أطفال من صعدة في مخيمات اللجوء بعدما فجرت ميليشيات الحوثي منازلهم. (رويترز)
أطفال من صعدة في مخيمات اللجوء بعدما فجرت ميليشيات الحوثي منازلهم. (رويترز)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

أفصحت منظمات إنسانية محلية ودولية عن مقتل ما لا يقل عن 1400 طفل بينهم 1231 في تعز، وإصابة 2140 آخرين على أيدي الميليشيات الانقلابية خلال العامين الماضيين.


وأوضح رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز الدكتور عبدالكريم شمسان في تصريحات إلى «عكاظ» أمس، أن بعض الأطفال قتلوا أثناء عودتهم من المدارس، كما قتل آخرون في أسواق وملاعب وملاه، مضيفا أن عدد المدارس التي تعرضت للتدمير في تعز بلغ 39 مدرسة، ما زاد من معاناة الطلاب الذين اضطروا إلى مواصلة دراساتهم تحت الأشجار وبين حطام المدارس المهدمة.وذكر أن تعز هي المدينة الوحيدة في اليمن التي ينطبق عليها وصف «المدينة المنكوبة»، نظرا لتصدرها قائمة الانتهاكات بمختلف أنواعها، مضيفا أن عمليات القنص والقتل للأطفال والنساء والمسنين لا تزال مستمرة بشكل يومي في تعز ومختلف مديرياتها وخصوصا الوازعية.

وطالب رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالعمل من أجل إنقاذ أطفال اليمن وتعز على وجه الخصوص من الهجمات البربرية الممنهجة للميليشيات ووقف الحرب العبثية.

وتشكل ظاهرة قتل الأطفال وإجبارهم على العمل مع الميليشيات الانقلابية ككشافة وحراس للمنشآت والمواقع التي تسيطر عليها في صنعاء والحديدة وذمار وعمران انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وأكبر تحد أمام المنظمات الدولية التي لم تستطع حتى الآن لعب دور محوري في حماية الطفولة في اليمن.